الاثنين، 26 ديسمبر 2011

في ذكراها الثالثة ،،،


مرّت ثلاثةُ أعوامٍ ،، على الذكرى التي سَلبت مِنّا القلوبَ والأرواح ،،،
وأطفئت النهارَ بغيومِ الدُخانِ المُستعر ،،، فجعلتَ مِنَ الليلِ نهاراً يَستَعِرُ بأصواتِ النغمِ الحزين ،،،
كَانت الأيامُ أشبهُ بمؤقتٍ زمني ،،، إن مَرّت دقيقةَ كان الخوفُ فيها يشتدُّ وطأةً ،،،
ولا نعلمُ إن قطفت في طَريِقها أزهاراً أكثر أم مرّت على غيرِ العادةْ " بسلام " ،،،
أصواتٌ أربكت الكبير قبل الصغير ،،، وأهوالٌ تركت نِهايتها مُعلّقةُ لِما هو قادمٌ وأشدّ ،،،
كان الموتُ كأنهُ طيفاً يَجول الشوارِعَ والأزقةَ والبيوت ،،، يأخذُ قلباً في طريقهِ ،،،
ويترُكُ آخراً إلى أن يحينَ موعِدهُ ،،، الشمسُ غابت عن السماءِ لَكِنّها في قُلوبِنا بقيت ،،،
وأقمارُ الليلِ أفلِت إلا من عيونِ أطفلنا ، فما فتئت تُزهِرْ ،،،
بُحورُ الموتِ كانت تُغرِقُ الناسَ كُلٌّ من حيِثُ يدري ولا يدري ،،،
هذا في بيتهِ إستُشهد ،، وذاكَ في صلاتهِ ،،، وآخرَ في نومهِ ،،
رأينا من الموتِ فصولهِ الأربعة ،،، وطقوسهِ العتيّةَ ،،،
وأمواجهِ التي تَضربُ بِلا رحمةَ ،،، ولم يَكُن لديناَ خيارٌ أخر ،،،
إلا الصبر والصمود ،،،
الذي رأيناهُ في عيونِ طفلٍ تعلّقَ بِطُهرِ الحياه ،،، ورسمَ في مُخيلتهِ مدرسةً يذهبُ إليها كُل صباح ،،،
وحديقةً يلهو بها وقتَ اللعب ،،، وبيتاً يُشعِرهُ بالدفءِ والآمان ،،،
لكنّ الصورة إختلفت في مُخيلتهِ ،،،
وسقطت من يدهِ الأقلام التي كان يرسم بِها الطريقَ إلى الموت " المدرسة " ،،،
وقنابل " حديقة " يلهو بِها ،،، وحُطاماً " بيتاً " قتلَ فيهِ الدفء والأمان ،،،
لكنَه وبرغمِ الموتِ الذي يُحاصِرُ طريقه أينما حَلَّ وذهب ،،، وعينيهِ أينما إستدارت ،،،
لم يَعرِفُ إلا طريقاً واحداً تجذّرَ في أعماقهِ الحزينةَ " الصبر والصمود " ،،،
الألمُ في شدّتهِ مُخيف ،،، وفي داومهِ يقتل ،،، عشرينَ يوماً إحتضنت الأرضُ أحزاننا ،،،
وتزينت السماءُ بِدمائنا ،،، وأفراحُ الشهادةِ لم يخلو مِنها بيتُ أحدنا ،،،
صُنوفُ الموتِ تعلمناها حتى إمتلئنا بالذكرياتِ الخالدةَ ،،، والآلام المُطبقةَ ،،،
حتى الملاذ والمفر ،،، نالَ نصيبهُ من الحُزن وبكت مآذنهُ علينا وبكينا عليها ،،،
عشرونَ يوماً ونحنُ نحتَرفُ الحُزنَ والإنتظار ،،، عشرونُ يوماً ،،،

أطبَقت الأرضُ جوفها وللســــماءِ أبوابــــُ ،،،
نَدقُ عرينها بأرواحِنا فتشيِرُ بكفيها سلاماً ،،

قدّي أو إتشحي دونَها سَوادُ الليلِ بُهتاناً ،،،
سنحيا من بعدِ الموتِ في ظِلالكِ كِراماً ،،

الصمتُ تَلونَ ألوانهُ ولكِنه على قلوبِنا أطبق ،،، والإنتظارُ جُلّهُ يَحرِقُ الدقائق المتبقيةَ ،،،
ليومٍ مرَّ هكذا ،،، سقطت دُموعُ الطَهرِ من عيونِ الأمهات ،،،
وتألم الكُلُ على فقيدِ أو وأكثر ،،، و جُرحٍ ينزفُ من أوردةِ الصمت ،،،

وَطني وقِبلتي المنسيّةَ من الأحداق ،،،
عربي وعُرّبي وشامةُ مقدسِ الأجلِ ،،

صِباي وهرميِ وقلبي يَحمِلُ دمي ،،،
وحنينُ الموتِ في غُربةِ المنفى أملِ ،،

أيا حَالِماً بأرضِ الوداد أو شطرها ،،
سيبكي طِفلكُ وتبتسمُ أنت في خجلِ ،،

قُل لي يا جُرحيَ النازفُ أينَ ألقاك ،،
فلقد مات دمعي وبِتُ أبتسمُ على طللِ ،،

عينيكَ أغمضت القلوب كُلما تألمت ،،
وهل يشفيِكَ دوائي إن كُنتُ في وجَلِ ،،

في ذكراها الثالثةَ ،،،
لا تبكي يا مدينةَ الفرحِ المؤجل ،،،
ولتصدحي بصوتِ مآذنِ الأرض ،،،
لَسّتُ أخشــــــــاكَ يا صاحب ال3ذكرى



لَيِسَ بَعدْ ،،،



مساءاتُ لَيِلٍ كَورقاتٍ إمتلئت بالحروف ،،،
وتنَاثرت فيِ سَماءِ شتاءٍ يَحمِلُ برودةُ الحنينِ إلى الصمت ،،،
ويَزُفُ وجهاً مع زَخاتِ المطرِ في غياهبِ الذكرياتِ المنسيّة ،،،
يستَعِرُ الشوقُ في أحشائي ليرسُمَ طريقاً أو يكتبُ قصيدةً ،،،
تُناغِمُ عينيها اللوزيةَ ،،،
علّها تُضرِمُ قلباً على البُعِد أطفئتهُ بيديها ،،،
سيدتي يا مدينةً ساحرِةً بِكُل فصولِها ،،،
يا أُغنيةً غرّدت مع أتغامِها البلابل ،،،
وصورةً نُقِشت على جُدرانِ الحب ،،،
الحبْ ،،، الذي هو لكِ وفقط

الاثنين، 14 نوفمبر 2011

إلى أُمي ،،،






१३.११.2011

مَالت كَلِمَاتي تُغَازِلُ عَينيها التي ،،،
شَغفتني وأسّهَدت لياليَّ بالكَرى ،،،

فَقُلّتُ هيَ أُغنيَتي إذا مَا غَابت ،،،
ألحَانُ الربيعِ عن أعيُنِ الورى ،،،

وآسِرَتي حيِنَما أُقَبّلُ يديها حُبّاً ،،،
وأغفو هَائِماً بِحَنَانِ قد سرى ،،،

أيا أجملَ مِنَ الصَباحِ والندى ،،،
والليِلَ والأقمارَ وكُلُّ ما أرى ،،،

أيا أبهى مِنَ الياسمينِ ونُورِهِ ،،،
ودِفىءُ الشمسِ وبَوحُ الصدى ،،،

أُمي يا وَطناً ألوذُ إليهِ عاشقاً ،،،
وأنحني لِقَدمَيّكِ طَالِباً الرِضى ،،،

أُمي يا طُفولةً كَبُرَت وأحلاماً ،،،
عِشّتُ فيِها وأحبَبّتُ المُلّتقى ،،،

الجمعة، 7 أكتوبر 2011

الحب أو اللاحب ،،،

تَأمَلّتُ نَحلةً تُراقِصُ وروداً
يُداعبهنَّ نسيِمُ الصباح ،، فيتعانَقن
ثم يَتباعَدّن ،،، لِيَكونَ شوقُ و
مُلتقى ،،،

وَيفيحُ الشذى عبقاً ،، يُناغِمُ
المُتأمل ،، ويثيرُ حنيناً لِمعشوقةٍ
شغفت وجّدانه وأسهدت لياليهِ
بالكرى ،،،

فبدأ حديثُ مِنَ الذكرياتِ ،، يسري
بيّنَ لومِ وَعتابِ يُدّمي ،، عاشقاً
تقطَّعت أنفاسهُ بين أمواجِ الشوق
مُتسائلاً ،،، بلا هُدى

هل أُسدِلَ الستار على من نسي حُبّاً
فوق الجِبَالِ ،، ظَلّ السبيــــــل
فنادى ، وينادي ، فلا يجيبهُ غير
الصدى ،،،

أم يأتي طيفاً زائراً ،، يُحطمُ قيود الصمت
ليُحيي أملاً بالتلاقي ،، يقتل شبح الفُراقِ
ويُقزم عملقة الحيرة ويبـــــــــــــدد
الأسى ،،،

أجراسُ الكراهية باتَ عالياً صوتُها
ونسيجُ الحُب ،،، غدى باهِتاً بالياً
ووهنت المشاعر ،، تشكو المآل
والمُنتهى ،،،

الثلاثاء، 20 سبتمبر 2011

البِلادُ المَنسيّةَ ؟!





قَدّم مَوتَكَ قَرباناً وإسجُدّ وإنحني ،،،
وإمسح بِكَفيِّكَ ضَباب حَديِثِكَ هوناً ،،

هذي البِلادُ مَا عَادت كَما كَانت ،،،
ولا عُدّتُم تُكفّكِفونَ الدَمعَ ضَعفاً ،،،

سَئِمَ الصَباحُ أن يَلَقَاكم ألا إرتحِلوا ،،،
بِئس مَن أسماكم في الخَيرِ عوناً ،،،

مَازِلتُم كَما لم نَعهدكم يومـــــــاً ،،،
أوكَما نسيتمُ بَيعتكم يا عُرّبـــــــاً ،،،

تُصَافِحونَ إذا ما إلتقيتم بِحـرارةٍ ،،،
وإذا مـــا إفّتَرَقتُم تَمّتم الكُلُ غَدّراً ،،،

رَفقاءُ في الجَهلِ يجمعكم إربـــاً ،،،
ولا يَحنيكمُ صَوتُ البِلادِ جَزعـــاً ،،،

أمـــا زِلتُم هُنّا أم أني ما عُدّتُ ،،،
أراكم على الأرضِ بَشـــــراً ،،،


الجمعة، 8 يوليو 2011

لاَزِلتِ كَما أنتِ ،،،

لازَالت الأيَامُ كَما لَم أعَهَدها ،،، نِصفُ هُنَا وشَطرُ هُنَاك ،،،


بِداياتُ كَثيِرةَ لَم تَزل أسيِرةَ الحَياةَ ،،، تَشتعِلُ كُلَما إنطفئت كَنارِ عَاشقٍ أحرقهُ الهوى ،،،


وأنصفهُ القَمرُ فيِ لَيلِ سُهدِ يَختنِقُ بِأُغنِيَاتِ النَفس ،،، التي تُزهِرُ بَيِنَ ضِفافِ حُلمِ وإغتراب ،،،



عَشِقتُ الليالي وَلكم سِهِدتُها شَوقاً ،،،
فأنتِ الحَياةَ والعُمرَ وما يَحتويِها ،،،

وإن جَزِلَ حُزنيِ أو ضَاق هَماً ،،،
فَلازِلتِ قَمراً يُسعِدُها ويُحييِها ،،،

سأذكُرُ عَينيكِ كُلما أظلمت بِلادُ الأقَمارِ ،،، وَلن أنسى حُسنكِ والبهاء ،،،


وصَوتُ المَساءِ الذي يَحمِلُنيِ للَحياة ،،،


وأحملهُ فيِ قَلبيِ ،،،

السبت، 25 يونيو 2011

قَصيِدةُ المَوتِ ،،،




قَصِيِدَةُ المَوتِ فيِ المُقَلِ أَضحَت كِساءُ ،،،
وَذّنوبُ المَوتِ غُفراناً يَسيِرُ ضَاحِكــاً ،،،

يَستَبشِرُ بِصَباحٍ أتى وَلــم يُدرِكهُ بَعدَ ،،،
وكأن القَمرَ يَلقاهُ حِيِنَ مَساءٍ هائِمــــاً ،،،

حَدّثنيِ بِغُربةِ الليَالي وهذيان المطر ،،،
وأنيِ لَستُ مَجنوناً تَراهُ يقفُ بائساً ،،،

يَلتَفِتُ وَعينيهِ مَازالت كَمــا كَانت ،،،
أو كما شاء أن يَقتُلنيِ بِها غائِبــاً ،،،

أنا لَســــتُ بِحَائِرٍ يَجتاحُهُ الوَقت ،،،
فأعلم يا قَاصديِ أني لَستُ خَائِفاً ،،،

الأحد، 12 يونيو 2011

بَيِنَ الحَنيِنِ والحَنيِنْ ،،،




فَكَما أنيِ أحِنُ كَطيِرٍ يَضُمُ بِجَنَاحَيهِ صِغَــارهُ ،،،
كَذَلِكَ أقَسو كَصَخرٍ نَبَتَ بَيِنَ أَضلاعِ الهَجرْ ،،،

وَكَونيِ كَوطنِ عَشِقتُهُ وَلَفَظَتنيِ أزقَتهُ غَريِباً ،،،
تُقَاسِمُنيِ الذِكرياتُ أَلماً عَجِبَ لِحَالهِ الصَبرْ ،،،


تَجَرعَتُ الأحَزانَ كؤوســـاً تُرافِقُ كؤوســاً ،،،
والمَوتُ أَجزَلتً وَصفهُ بِلُغَةِ أشبهُ بالكِبــــرْ ،،،

أهيِ الحَماقةُ أننيِ أحبَبتُكِ وعَشِقتُكِ يَومــــاً ،،،
أم أنَ هَواكِ أحلامُ وشَطحاتُ بِليلِ الفَجــرْ ،،،

سَيبتَديءُ الفَجر مِن حَيـــثُ إنتهىَ الهوىَ ،،،
والقَمرُ سَيَكتَمِلُ فيِ طَورهِ يَحمِلُ اليُســــرْ ،،،

السبت، 23 أبريل 2011

مَا عَاد فيِ الطَريِق ،،،



مَاعَادَ فيِ الطَريِقِ أكَثَر مِما إرتَضى الهَوى ،،، ولا عُدّتُ مُكتَرِثاً لأجَلِ حَتميِ سألقَاهُ وإن قَصُرَ أو طَال ،،،


فَلا رَبيِعُ بَعدكَ سَيأتيِ ،،، ولا غَيِثُ مِنَ سَماءِ العُيَون سَأُصيِبُ لِحُزنيِ ،،،


وَهل يَكتَمِلُ البَدر فيِ السَماء إذا ما رأى عَينيكِ ،،، وأصَغىَ لِجَمالِها كَحاليِ تَماماً ،،،


ورَضخَت قِلاعهِ مُعلِنةَ ،،، أن لا ضِياءً بَعد عيِنيكِ يُلامِسُ القُلوب ،،،


ولا هوىً يَغترِبُ لأجلهِ الفتىَ ،،، ويَهوىِ فيِ شِراكِ وَطنكِ البَهيّ ،،،


أيُ طَللٍ سَيَكونُ على أعتَابِ الرَبيِعِ إن مَا إغتَربتَ الكَلِمات ،،،


فيِ ظِلامِ الأيام وَدُجىَ الليِالي الحَزيِنةَ ،،، وعَاشَت لِتَحيا قَليِلاً أو تَموتُ وهيِ تَهواكِ ،،،


لِتَسَكنُ الذِكرىَ تَلافِيف قَلبيِ ،،، ويَعودُ لِحَديِثهِ مُجَدداً ،،،


مَا عَادَ فيِ الطَريِقِ إلا هواكِ ،،،

الخميس، 31 مارس 2011

لَسّتُ أدريِ ،،،

لَستُ أَدريِ ،،، والأَملُ قَدريِ ،،،

فمَازِلتُ فيِ نَبضِ الحَياةَ أُصَاحِبُ وَداعاً ،،، أو لَرُبَما يُفَتَقدُ اللَيِل مِنَ حُروفهِ ،،،

ويَغَدو لِقاءاً ،،،

لَستُ أَدريِ ،،،

خَرجَتُ مِن تِلكَ الأَزِقَةِ والزِحَام ،،، وَمارَحلّت مِنيَ أو إرتَحَلت ،،،

وَلا شَعَرتُ بِأنيِ غَريِبُ ،،، سَقَطتَ مِنَ حُروفهِ كَلِمةَ أُحِبُكْ ،،،

ولِعَينيكِ جُنّت وإكتَمَلت ،،،

لَستُ أدريِ ،،،

فَلا أسَتَنشِقُ الهَواءَ إلا مِنَ هَواكِ ،،، والعَيِشُ لا يُرتَضىَ لَولاَكِ ،،، والقَلَبُ لا يَهوىَ سِواكِ ،،،

عَينيّكِ فيِ الصَباحِ تُحيٍينيِ ،،، وفيِ المَساءِ أُنشُودةُ الحُبِ تَهواَكِ ،،،

لَستُ أدريِ ،،، وَلَكِنَكِ حَتماً قَدريِ

الاثنين، 28 مارس 2011

حِكَايةُ ضِيقٍ أصَابَت الوَطنَ ،،، (وَطنُ المَنفىَ )



مَازِلتَ تَقتَرِبُ ،،، والتَفَاصيِلُ تَحتَدِمُ فيِ وَجهِ الحَياةَ ،،، وتأتيِنَا بِدُجىً أطَبقَ يَديهِ حَول عُنقِ الحَقيِقةَ ،،،


وأطَلقَ لِحَيِرةَ السَؤال غَرابةَ أجَابتَ ،،، مِنَ أيِ شيءِ وعَن أيِ شيءِ تَتحدث أنَت ،،،


ألا تَجِدُ طَريِقاً مُعَبداً ،،، وَوطناً مُستَجدياً ،،، فَلِماذا جَعَلتَ ،،، لِنَفسكِ حُلُماً هَارِباً ،،،


لِماذا بِربكِ تَهذيِ بِوطنِ بَعيِد ،،،


ومَدىً أنَت لَستَ مِمنَ صَنعَوه ،،، فَهُم رِجالاتُ المَاضيِ والحَاضِر ،،، هُم الغَافليِنَ البَائِيسين ،،،


أراهم الآن يَتقَاسمُونَ بَعضاً مِن فُتَاتيِ ،،، تَركتهُ لِجَوعى الطَريِق ،،، إنظُر وتَمعَن ،،،


أهَل أدركتَ شِيئاً ،،، وإلا ،،،


فَسأُخبِركَ عَن حِكايَةِ ،،، رَجُلِ عَجوز ،،، إفتَرشَ التُراب مأوىً ،،، وأوصىَ علىَ أرضهِ ،،،




وقَال فَلتَحمُوهَا ،،، وأنتُم تُرِيدونَ أن تَقتسِموهَا ،،،




لِذَلك إترُكَوها ،،، أنا سأحميِها ،،،

الأربعاء، 23 مارس 2011

أُميِ ،،، بِدايتيِ ونِهايتي

وَصَلتُ مُتَأخِراً ،،، لَكِنَكِ فيِ قَلبيِ أسبَقُ مِن أنفاسيِ

أميِ ،، تًنادينيِ الحُروفُ أمام عَينيكِ ،،،

وأعَجزُ عَن وَصفِها وأنا لكِ أعشقْ ،،،

*****

فَلا دِفءُ بَعد حَنانِ يَديكِ يَملأُنيِ ،،،

والحُبُ لكِ فِطرةُ العشقِ الأصَدقْ ،،،

*****

والقَمرُ لاَ يَأفَلُ مِنَ جُفونِ عَينيكِ ،،،

فَسٌبحانَ مِن أسجىَ الجَمال وأغَدقْ ،،،

*****

أُميِ ،،، وَهل أبَلغُ مِنَ ثَلاثةِ حُروفكِ ،،،

لكِ العَهدُ والوفَاءُ الآتيِ والأسَبقْ ،،،

*****

فأنتِ الأُمُل ومِن ثَناياكِ بَسمتيِ ،،،

ونُورُ العُمِر وَسمائيِ الأشهَقْ ،،،

*****

يَا أُغنيِةُ العُمرِ ونَدىَ القَلب ،،،

فَعلىَ يَديكِ نَمىَ قَلبيِ وأشرقْ ،،،

*****

وإنَ طَالَ زَمانيِ أوقَصُرَ وإنتهى ،،،

فَلن أنسىَ وَطنيِ وبَحرِكِ الأزرَقْ ،،،

الاثنين، 28 فبراير 2011

حَنيِنُ فيِ طَياتهِ جُرحُ دَفيٍن ،،،


وَقَفتُ فيِ حَيِرةِ مِنَ أَمريِ ،،،
أَنتَظِرُ إِبتِسَامَةَ القَمَرِ المَفقُود ،،،
****
وَأحلُمُ بِأطيَافِ غَابَت مُنذُ بَدتَ ،،،
تَماماً كَغَيِابِ الشَمسِ المَعهَود ،،،
****
وَالفَرقُ فيِ أصلِ الغَياب ،،،
نَكبَةُ أعَقبَها وَطنُ مَنشَود ،،،
****
وَصَبيُ آتىَ المَديِنةَ تَائِهَاً ،،،
يَحمِلُ فيِ وَجهَهَ مَلامِحَ الجُدود ،،،
****
وَيُصَارُ للمَوتِ فَريِسةَ بَاديِةَ ،،،
أو يَفتِكُ بهِ صَاحِبُ الظِلِ المَمدُود ،،،

السبت، 12 فبراير 2011

نَبضُ بِشَوقِ دَافيء ،،،

تُحَدِثُنيِ عَمَا يَختَلِجُ فيِ صَدرِهَا حِيِنَ أغَدوُ صَامِتَاً ،،،
وَلا تَدريِ أنَ شَوقيِ أغَدقَنيِ حَتىَ غَدوتُ لِوصفِهِ مُكَمَماً ،،،
فَلَو أنَها أَيِقَنَت صَمتيِ ،،، لأَدرَكَت حَقاً شَوقيِ ،،،
فَمَا أضَنَانيِ مَاكَانَ لِيُسعَدُنيِ ،،، وَمَن أحَبَنيِ مَاكَان لِيُبغَضُنيِ ،،،
وَمَن تَعَلقَت حَبَائِلُ صَبريِ وَصمتيِ بِيَدِيِهَا ،،،
حَقاً سَأشَتاقُ إِليِهَا ،،،
وَسيَنتَهيِ هُجرَانيِ أمَامَ عَيِنَيِهَا ،،،
وَبَسمةُ رَقيِقةَ تَرسُمُهَا شَفَتيِها ،،،
وَأُغنِيَةُ جَميِلةَ كَتَبَتَها يَديٍهَا ،،،

الخميس، 27 يناير 2011

تُشبِهِهُا ،،،




تُشبِهِهُا ،،،

ذِكرياتُ رُسمت فيِ جَدائِل الشَمس الذَهبيِةَ ،،،

وأطيَافٌ ،،،

أسَميِتُها صَديِقةُ الليِل والنُجومِ العَليٍةَ ،،،

وعيِنَيَها الهَادئةَ البَهيِةَ الشَجيٍةَ،،،

التيِ تَتراقَصُ فيِ وجهِ الرَبيعِ والأحلامِ الوَرديةَ ،،،

وأمَطارُها الدَافِئةَ الوَفيِةَ ،،،

تُشبِهِهُا ،،،

ولَن أرضىَ بِغَيِرها حَبِيبةً أبَديةَ ،،،




الأربعاء، 19 يناير 2011

وَلِعَشقهِ هَوىً آخَر ،،،


وَكَم مِن حَبيِبٍ أصَابَ فُؤادهُ هَواه ،،،
وَرُغَماً عَنهُ أبغضَهُ وأجَفَاه ،،،
****
فَالقَلبُ هَائِمٌ حَائِرُ الإنتِظَار ،،،
يَرقُبُ مَغيِبهِ حيِنَ لُقيَاه ،،،
****
وَيُجريِ الحَديِثَ عَن أمرِ نَفسِ ،،،
غَدتَ عَيِنَيِها أسيِرةَ لِمُنَاه ،،،
****
وَرَفيِقةً تَمشيِ حِذّارَ أيِكهِ ،،،
فَلولاهَا مَا إمتَدت خُطَاه ،،،
****
وَلا أصَغىَ لِهَجرِ نَفسهِ ،،،
وَلاَ غَدا عَاشِقاً لِدُنيَاه ،،،