الخميس، 17 يناير 2013

الشهيد " أبا إسلام "



السبت ، السابع عشر من يناير من العام ألفين وتسعةْ ،، كانَ محمدٌ " أبا إسلام " على موعدٍ مع فراقِ في الدنيا ولقاءٍ في الآخرة ،، إختارهُ المولى عزَّ وجل ليكون شهيداً قضى نحبه خلال حرب الفرقان على غزة في آخر رمقٍ لهذه اللعينة التي آلمتنا وأفجعتنا بفقدانِ إنساناً لطالما عُرِفَ بإبتسامةٍ لا تُفَارِقُ مُحياه ، ورَجُلٍّ في العُسّرِ واليُسر ، مُحبّاً للخير مقداماً لا يخشى الموتَ الذي طرقَ بابه فإستجابَ له ولم يخشاه ،،

ليسَ ثمةَ من حديثٍ يختَلِجُ في صدري أبوحُ بهِ ، وأعلمُ أنَّ الفراقَ مؤلِمٌ وفي طياته يُفجِعْ ، لكنما حياةً قد قدرها اللهُ لنا ولهُ سنحياها بِكُل تفاصيلها ، بالحُزن والفرح ، بالألم والسعادة ، هنيئاً لكَ يا أبا إسلام الشهادة


قَبلّتُ ثراكَ ألفاً ، وما أبيتُ الرحيلَ ،، تحنو عليكَ الأرضَ وينيرُ ثراها القمرْ
كيفَ أرثيكَ وأكتبُ إليكَ الشوقَ ،، على خَلقٍ كريمٍ أحبَّكَ لأجلهِ بني البشــــرْ
ذكراكَ في القلبِّ تزيدهُ لوعةَ ،، وتؤججُ مشاعرَ اللقيا ودمعاً سال وإنهمـــــرْ
يا فارساً أعليتَ رايةً للحقِ ،، في وجهِ غاصبٍ مُعتدٍ ، جباناً قـــــــــــــــــذرْ
للهِ درُّكَ مقــــــــداماً عرفناكَ ،، ومن يديكَ خرجَ الرصاصُ كالمــــــــــــــــــــطرْ
نمْ في ثراكَ فـــــــــما الموتُ إلا ،، وعداً مكتوباً ومشيئةُ الـــــــــــــــــــــــــــــقدرْ



الشهيد / محمد زياد إبراهيم أبوعبدو ، السابع عشر من يناير من العام ألفين وتسعةْ ( 17/1/2009)