الجمعة، 30 أبريل 2010

أيام من التاريخ


لا أذكُر حينَها إلا لحظات صمت ،،، طغَت بِسطوها على مسمى الحياه ،،،
أَظلمت نهاراً ومافتئت إلا أن أنارت ليلاً ،،، الدموع لا تُجدي حينها ،،، فالكُل أصابهُ لعنتها
،،، إنتظرتُ قليلاً ،، لعل خبراً يأتي بشيء ِ مطمَئن ،،، ولكِنَ الحقيقة كانت ُتلزم بتركِ الديار ،،،
قبس النور السرابي الذي كنت أراه ،،، كان عنواناً لقذِيفةِ أو َصاروخ انطلق من هناك ،،،
عندما استيقظت من السهر ،،، كانت شوارع المدينة تكتظ بالناس الفراينَ ،،،
وكأن هجرتنا الأولى قد عادت كما صورها لي جدي ،،، الكل لا يملك إلا مايرتدي من ملابس ،،، تركوا بيوتهم ولاذوا بالفرار ،،، بقي من بقي ،،، واستُشهد من استُشهد ،،، ولم يكن لدينا خيار سوى الأمر الواقع الذي فرض علينا ،،، فهل من شيء سيقبِلُ أو مضى ،،،

الخميس، 29 أبريل 2010

ظلام الحصار

كرهتُ يوماً بما فيه ..

فرونقهُ ظلاماً يحتويه ..

وإشراقته خادعة بما تبديه ..

ولا أملك غيرَ هذا اليوم لأعطيه ..

وإن فاقت على حاجة مستجديه ..

فسيأتي يوماً ويصبح عبداً لأبيه ..

الكل في مكانه مستريح ..

والعكس يبدو لي الصحيح ..

فالقلب بين الأضلاع جريح ..

وإن كان نبضه صريح ..

الأيام بين السنين تسير ..

ولا أعرف لها من كبير ..

حكمةُ الخالق وتدبير القدير ..

وحتى إن وقفت على السطر الأخير ..

فستجد قبله أسطر زمانِ مرير ..

فالأفضل ظهرك أن تدير ..

ولا تلفت إلى ذاك الفتى الصغير ..

نهاية للتذكير *


الأربعاء، 28 أبريل 2010

بداية

بين لحظة وأخرى ،، كانت هي الفكرة ،، التي ربما كانت وليدة الصدفة
،، أو لربما تراكمات عايشتها بكل تفاصيلها ،،
نظرت في صفحات أيامي ،، فكان دمع أقلامي هو المسيطر ،،
ذاك اللون الزاهي فوق رابية خضراء ،،
نَسمَاتُ أشبه بحكايات جاوزت حد الخيال ،،
الحياه عبارة عن تفاصيل ،،
لذلك سأحيا هذه الحياه بكل تفاصيلها ..