الجمعة، 3 سبتمبر 2010

ُربَما ضَاحِكاً أو بَاكِيِاً ،،،


مَاراً بِشَوارِعِ المَديِنةَ الحَزِيِنةَ ،،، رأيتُ أحجَاراً تَبكيِ ،،،
وسَماءً أمطَرتَ هَذا الظَلام ،،،
بَاتَ الدَمعُ سِمةٌ بَارِزةَ ،،، ولَونٌ طَاغيِ بِخِداعهِ ،،،
رأَيتُ مَا رأيِت ،،،
الكَلُ يَبكيِ حُزنَاً ،،، بَيِنَما أنا أسيِرُ فيِ شَوارِعِها ،،،
رأيتُ كَهلاً يَضحكُ مُتَبسِماً ،،،
وكَأنهُ أُصيِبَ بِجُنةِ ،،، فإقتَربتُ مِنهُ مُخَاطِباً ،،، مَابَالُكَ لا تَبكيِ ،،،
فَهزَ رأسهُ وقَال ،،، يَا بُنيِ ،،،
كَلُ مَا تَبقىَ لَهُم فيِ هَذهِ الدُنيِا هَو البُكَاء ،،، فَهُم أجسَادٌ بِلاَ رَوح ،،،
فَلا تَستَغرِبُ أنيِ ضَاحِكٌ ،،،
لا تَستَغرِب ،،،
لأنيِ رَاِحلٌ عَنهُم الآن ،،،،

هناك تعليقان (2):

  1. يا لدفءِ هذه المدونة في عزِ الحر،إنما هوَ دفئاً يشعرك بالحبِ والجمال،راقٍ ما يعبق في جدرانها ..

    اتساءل،هل جننا لنرضى على انفسنا هواناً كهذا !
    وهل فقدنا روحاً منحتنا يوماً شغفاالاستمرار في هذه الحياة .. وبدأ حماسنا لكل قادم يضعف !؟

    يا لهذا الكهل الذي يعيش داخل كل واحدٍ فينا !

    ردحذف
  2. رُبَما سَيُنزعُ السِتَارُ قَريِباً ،،، أو نَنتَهيِ خَلفهُ ،،، أشَكُركِ يا إبنةَ السَلامِ هِبةَ ،،،

    ردحذف