الاثنين، 27 ديسمبر 2010

فيِ ذِكراَهَا الثَانيِةَ ،،،







فيِ ذِكراَهاَ الثَانِيةَ ،،،
فيِ عَليِلهَا الدَائِم ،،،
كَانَت الدَقائِقُ تَختبِيءُ فيِ سَاعاتِ المَديِنةَ ،،،
الكُلُ لايَعلمُ نَهاراً يُقصَدُ للحَيَاه ،،،
ولا يُدرِكُ شَيِئاً سِوىَ المَوتُ المُترنِحُ فيِ أزقةِ المَديِنةِ وشَوارِعِها ،،،
يَهويِ بالنَاسِ وتَهويِ أجسَاِدهم ،،،
ويًصَارُ حَقاً وعَهداً حَانَ مَوعِدهُ ،،،
لمَ أعلمُ صَغيِراً لَم تَفتكُ بهِ حَامِلاتُ الهَدايا ،،،
فَالكُلُ كَانَ لهُ نَصيِبٌ حَظيِ بهِ ،،،
الليِلُ كَانَ طَاغيِاً ودائِماً لا يُغَادِرُنَا ،،،
ولا يُدرِكُ أحَدُنَا ،،، إنَ أصبَحنَا أم أمسيِنَا ،،،
فالمَوتُ مَازَالَ يَنشرُ بَريقهُ فيِ المَكان ،،،
ويُسيِطرُ هَائِماً علىَ أرصِفةِ المَديِنةَ ،،،
ويُلقيِ النَاسَ نِياماً حتىَ السَاعةَ ،،،
الكُلُ فيِ إنتِظارٍ دَائم ،،،
والقَادمُ أفظعُ مِما كَان أشَد ،،،
لحَظاتُ دَائِمةَ ،،،
وصَرخاتُ مُؤلِمةَ ،،،
صَهيِلُ المَوتِ يَدنَو ويَبدو ،،،
ولا يَملكُ أحدٌ لِنَفسهِ شيِئاً ،،،
حَتىَ صَلاةُ النَاسِ حُرِمتَ ،،،
ولمَ تَسلم مِن حَاملاتِ الهَداياَ بيُوتُها ،،،



فَالحُزنُ يَبكيِ الديَارَعَزيِزةً ،،،
والمَوتُ فيِ المَــــهدِ سَبيِلاً ،،،


والخَطبُ فيِ أُمتيِ يَدنو لِعُذرِهِم ،،،ولا يَلقىَ لِنفسهِ خَليِـــــــــــــــلاً ،،،


والدَمعُ يَجريِ فيِ البِلادِ لأهَلِهَا ،،،
فالكُلُ يَهويِ ويَصرخُ عَويِــــلاً ،،،






لاَ أدريِ مَن بَقّيِ أو إرتَحل ،،،
فالخَطبُ أثقَل كَاهليِ ،،،
وأبقىَ القُلوبَ حَزينةٌ ،،،
والصَمتُ يُطلِقُ لِوداعهِ العَنَان ،،،
فَلا أكادُ أذكرُ دَقيِقةً لَم تَحِملُ إليِنَا أخبَارهَا ،،،
وَلم تَهتزُ خَوافِقنَا مَعهَا ،،،
فَكأنَما يُصَارُ الخَوفُ أمرُ طَبيِعيِ ،،،
لَيِسَ لإسمهِ ،،، بَل لِداومهِ ،،،
وثِقَلِ ضَائقتهِ المُخيِفةَ ،،،
فالعَيِنُ أرهَقَهَا سُهدُ الليِل ،،،
وأذبَل الأهدابَ النَاعِسةَ ،،،
فَغّدتَ دُروبُ الصَمتِ مِثلُ الأهدابِ النَاعِسةَ ،،،
تُحَاوِلُ المُضيَّ نَحو البَعيِد ،،،
ولِكنَها تَسقُطُ مِن جَديد ،،،



فيِ ذِكراهَا الثَانيِةَ ،،،






تُمَاثِلُ فيِ بَقَايَا الذِكريـــــــــــاَت ،،،
أطيَافاً أضحتَ غَريِبةُ النَـــسيَان ،،،
وتَشكيِ البَعادَ سِـــــــنيِنَ مَوتِهَا ،،،
فَالكُلُ يأتيِ ويَــــــــرحَلُ المَــكان ،،،
كَالطيِرِ يَقصـــــــــِدُ الأرضَ لأمرٍ ،،،
ويُطلِقُ لِجَنَاحيهِ العَنَــــــــــــــان ،،،

فالحُبُ يَبدو ويَغَدو قَريِبـــــــــــــاً ،،،
ولا يَلقىَ لأيِكهِ شَطرٌ مِنَ الزَمان ،،،

فَلا عَجبَ لِضَنكِ يَدنو بِــــسَطوهِ ،،،
لا عَجبَ يَاصَديقيِ الإنسَـــــان ،،،


هناك تعليقان (2):

  1. كلمات رائعة ، كذر الملح على الجرح ،، دمت اخي ودام قلمك بعز ،، وكل عام وانتم وغزة بخير ..

    ردحذف
  2. عَلهَا تُصيِبُ مِنَا مُرادهَا ،،، يا أدامكِ الله وأعزكِ ،،، وأنتيِ أيضاً ،،،

    ردحذف